[size=18]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....................................[/size]
اليكِ ابنتى..
اليكِ أختى ..
أهدى هذه الخواطر والكلمات
من عذب كلام أستاذنا وشيخنا القرنى
-----------------------------
إلى كلِّ مسلمةٍ رضيت بالله ربّـاً ، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً .
إلى كلِّ فتاةٍ سلكت طريق الحقِّ ، وحملت رسالة الصدقِ ،
إلى كلِّ مربيةٍ جاهدت بكلمتها ، وحافظت على قِيَمِها ، وزكت نفسها .
إلى كلِّ أمٍ ربَّت أبناءها على التقوى ، وأنشأتهم على السُّنّة ، وحببت إليهم الفضيلة .
إلى كلِّ مهمومةٍ حزينةٍ :
اسعدي وافرحي بقرب الفرجِ ، ورعاية الله ، وعظيمِ الأجرِ ، وتكفيرِ السيئات .
يا أسعـد النـاس فـي ديـنٍ وفـيأدبِ بلا جُمانٍ ولا عِقْدٍ ولا ذهـبِ
بـل بالتسابيـح كالبشـرى مرتلـةكالغيثِ كالفجرِ كالإشراقِ كالسحبِ
في سجدةٍ ، في دعاءٍ ، فـي مراقبـةٍفي فكرةٍ بين نور اللـوح والكتـبِ
في ومضةٍ من سناء الغارِ جـاد بهـارسـولُ ربِّـكِ للرومـان والعـربِ
فأنـتِ أسعـد كـلِّ العالميـن بمـافي قلبكِ الطاهرِ المعمـورِ بالقُـرَبِ
إن سبيل سعادتكِ يكمن في صفاء معرفتِك ونقاءٍ ثقافتِك
وهذا لا يحصلُ بالقصص الرومانسيةِ الخياليةِ
التي تَجُرُّ القارئَ إلى الخروجِ من واقعه
والذهاب بعيداً عن عالمه
وقد تجدين فيها أحلاماً ورديةً ،
وخمرةَ أوهامٍ مسكرة ،
ولكنَّ ثمارها إحباطٌ
وانفصامٌ في الشخصية ،
وكآبةٌ قاتلةٌ ،
بل ما هو أخطر من ذلك ؛
كقصص ( أجاثا كريستي ) التي تعلِّم الخداعَ والجريمةَ والنهبَ والسلبَ ،
وقد طالعتُ سلسلة ( روائع القصص العالمي ) وهي مترجمات منتقاة من القصص الخلاَّبة،
والحائزة على جائزة نوبل ، فألفيتُها مشوبةً بكثيرٍ من الأغلاط الكبرى والحماقات .
ولا شك أن في بعض روائع القصص العالمي رواياتٍ جيدة ،
من حيث رقيُّ الفنِّ القصصي والعمل الروائي ؛
كرواية ( الشيخ والبحر ) لآرنست همنغواي ،
وأشباهها من القصص التي جانبت الفحش والرذيلة ،
وسَلِمتْ من غوائلِ الانحطاط الأخلاقي والإسفاف الأدبي .
فحُقَّ على كلِّ راشدةٍ
أن تطالع التراث القصصي الراشد :
مثل كتب الطنطاوي والكيلاني والمنفلوطي والرافعي وأمثالهم ،
ممن لديه طهرٌ ،
وعنده ضميرٌ حيٌّ ،
ويحمل رسالة واعيةً ،
وإنما ذَكرْتُ هذا ؛
لأنني حَرِصتُ على نقاءٍ كتابي من لوثةِ الأجنبي ،
وسمِّ المنحرفِ ،
وغثاءِ التافهين ،
فكم من ضحيّةٍ لمقالةٍ ،
وكم من قتيلٍ لروايةٍ ،
والله الحافظ .
---------------
وللخواطر بقية اما هنا أو فى موضوع جديد
وعلى كلِّ حال ، فلا أَجَلَّ ولا أحسنَ من قصص الله في كتابه ، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، والتاريخ المجيد للأبرار من الخلفاء والعلماء والصالحين، فسيري على بركةِ الله ، فأنتِ السعيدةُ بما عندكِ من دين وهدى، وبما لديكِ من عقيدةٍ وميراث.
منقول.